تحفة الزمان في دواوير عمّان

عمّان… مدينة التلال السبعة والمليون دوار، يعني عدد الدواوير يقارب عدد المطبات باستثناء إنه الدوار مش ضرورة حتمية إنك تلبس فيه…

وكون ابن ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان لم يتطرق إلى هذا الجانب المهم من جغرافية المدينة كان من المناسب في هذا المقام توثيق بعض المعلومات الموجزة التي قد لا يجدها القارىء في بطون الكتب والتي قد يستفيد منها السياح الراغبين المحبين للمجازفة والذين قد تسول لهم أنفسهم قيادة سيارة في شوارع عمّان

وفيما يلي نبذة مختصرة عن أبرز الدواوير في حياة المواطن اليومية

الدوار الأول: هو  شبه دوار، يعني لولا كثرة الدواوير لقلنا إنه دوار من قلة الدواوير،  أقرب ما يكون إلى رقعة مستديرة من الرصيف يمكن الصعود فوقها بالسيارة حتى لو كنت سايق ميني زي تاعت (مستر بين)، بمعنى آخر ممكن يشيلوه ويحطوا مروحة. ويكتسب هذا الدوار شخصيته لوقوعه أمام مدخل شارع الرينبو في جبل عمّان أما غير ذلك فلا شخصية ولا بطيخ له

الدوار الثاني: دورا النزهات وشم الهوا، يعني النسخة المدورة من طريق المطار، وأكثر ما يميزه منحوتة مستطيلة الشكل في وسطه ووقوعه بالقرب من شاورما الريم

الدوار الثالث: دوار كبير نسبياً وقد يكون زنخ بعض الشيء لوجود منافذ كثيرة حواليه يعني ممكن تكون ماشي بأمان الله تلاقي واحد كسر عليك عشان يفوت على شارع الأمير محمد، أكثر ما يميزه وقوعه بجانب فندق الرويال

الدوار الرابع: يقع قرب رئاسة الوزراء مما يجعله موقعاً مثالياً للتظاهرات والاعتصامات

الدوار الخامس: دوار سحري، بمعنى أنه في ازمة ولا ما في ازمة بضل ماشي (رأي شخصي) كما قد تكون الرؤية متعذرة فيه في فترة الانتخابات مما يوجب الحيطة والحذر

الدوار السادس: دوار صغير زنخ  بودي عالصويفية

الدوار السابع: يعتبر هذا الدوار مصدر أزمة رئيسي في حال وجود شرطي ينظم السير عليه، يتميز بوجود منحوتة كبيرة بنية اللون في وسطه تسبب الكثير من “اللغط” بين المواطنين، وأحسن نصيحة هي أن تتجنب هذا الدوار في حال كنت قادماً من شارع عبد الله غوشة وكانت أزمة، والنصيحة زمان كانت بجمل ويجعلكم لا رديتو

الدوار الثامن: دور الباصات والحافلات العمومية، غير ملائم لضعاف القلوب

دوار الملكة عالية: دوار ما إلو داعي وأكبر دليل على ذلك إنه الحفريات قائمة حالياً لإزالته ووضع إشارة مكانه…

دوار الداخلية ودوار المدينة: بشبهوا بعض وأزمة كتير

دوار عبدون: اللي بتشوفوه على التلفزيون لما يطلع واحد أردني في سوبر ستار أو إشي زي هيك، بكون في مذيعة وناس بتصرخ

الدوار الصغير اللي بعد دوار عبدون: دوار زبالة وما إلو داعي، كان محلة إشارة ضوئية وقاموها وحطوه، غلطة كبيرة! لأنه في ناس بتكون نازلة من دوار عبدون وما بكلفوا خاطرهم يوقفوا على الدوار اللي بعديه، يعني مش مبروك الشارع مبروك الدوار والسيارات اللي على الدوار كمان

دوار الكيلو: عادي دوار زي هالدواوير

دوار الواحة: أكثر ما قد يجعل رؤية هذا الدوار مثلجة للصدر وباعثة للسرور في النفس هو أنه عادة ما يأتي بعد ما يكون الواحد ارتفع ضغطه في أزمة الجاردنز أو شارع المدينة

دوار خلدا: يا ريت كل الدواوير زيه، منظر بس

الدوار اللي عند مكة مول: عليه نوافير، ما بتوه

الدوار اللي جوا المطار: هو نوعاً ما مدينة صغيرة لأنه بتقعد 7 سنين وإنت تلف فيه، مما يجعل وجوده هناك مناسباً إذ قد يعطي السائح القادم للأردن فكرة عما ينتظره